سلسلة حلقات من برنامج - مطارحات في العقيدة - على قناة الكوثر الفضائية
17/12/2009
المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه الكرام المنتجبين.
تحية طيبة لكم مشاهدينا الكرام والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أعظم الله لنا ولكم الأجر بحلول شهر محرم الحرام حيث مصيبة امة محمد صلى الله عليه وآله بفقدها سيد شباب أهل الجنة وهذه المصيبة والفاجعة التي ما جرى نظيرها في التاريخ حيث تعرض آل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين إلى أبشع أنواع العدوان والظلم حتى ان الإمام زين العابدين عليه السلام قال: ولو ان رسول الله صلى الله عليه وآله تقدم إليهم بقتلنا لما زادوا.
أيضاً نعزي بهذه الأيام ضيف برنامجنا الدائم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري بمناسبة رحيل والدته إلى مثواها الأخير والى الرفيق الأعلى نسأل الله تبارك وتعالى ان يتغمدها برحمته وموفور نعمته وجزائه.
نحييكم أطيب تحية مشاهدينا الكرام ونلتقيكم في حلقة جديدة من برنامج: مطارحات في العقيدة، عنوان حلقة الليلة: رأي ابن تيمية في حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه القسم الثاني.
سنكون عند جملة من المحاور مشاهدينا الكرام تتعلق برأي شخصية بارزة ومشهورة لدى جمهور المسلمين ولاسيما لدى أتباع السلفية القديمة والحديثة، رأي هذا العالم الكبير عندهم هو المشهور في حديث نبي المسلمين صلى الله عليه وآله من كنت مولاه فعلي مولاه. نحييكم مشاهدينا الكرام مجددا ونحيي باسمكم ضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحبا بكم سماحة السيد.
آية الله السيد كمال الحيدري: أهلاً ومرحبا بكم دكتور.
المقدم: حياكم الله. وأعظم الله لكم الأجر ان شاء الله تعالى بالمناسبتين المشار إليهما.
آية الله السيد كمال الحيدري: شكرا.
المقدم: سماحة السيد في البدء هل يمكن الإشارة إلى خلاصة لما تقدم عن الشيخ ابن تيمية في حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه.
آية الله السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
في الواقع بانه إذا يسمح لي المشاهد الكريم ونحن نعيش أيام محرم الحرام أيام شهادة الإمام الحسين، ان أقف عند نصين وحديثين وردا عن أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، النص الأول وهو وارد في بحار الأنوار المجلد الـ(44) يعني في الجزء المختص بالإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام في صفحة (285) يعني في باب ثواب البكاء على مصيبته عليه السلام الحديث الثالث والعشرين الرواية عن الريان بن شبيب قال دخلت على الرضا، الإمام عنده حديث مع ابن شبيب إلى ان يقول له ثم قال الإمام عليه أفضل الصلاة والسلام يا ابن شبيب ان المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساءه وانتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك ابدا، يا ابن شبيب ان كنت باكيا لشيء وهذا مطلق عام يشمل لأي شيء كان، يا ابن شبيب ان كنت باكيا لشيء فابكي للحسين بن علي بن أبي طالب فانه ذبح كما يذبح الكبش. هذا نص، والنص الآخر أيضاً الوارد في نفس الجزء صفحة (278) الحديث الأول الرواية عن أبي فضال عن ابيه قال: قال الرضا من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكّر بمصابنا، أشار ة إلى العزاء، ومن ذكّر بمصابنا فبكى وابكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا.
التفتوا جيدا هذا النص انما ذكرته لأني اعتقد ان شاء الله تعالى ان هذه الحلقات وان هذه الأبحاث من الأبحاث التي ينطبق عليها ما أشار إليه الإمام الرضا عليه أفضل الصلاة والسلام حيث يقول: ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا، في رواية أخرى عن الإمام الرضا سئل يابن رسول الله وكيف نحيي أمركم؟ قال تتعلمون علومنا وتعلمونها للناس.
إذن القضية ليست فقط قضية قراءة المصيبة، نعم جزء من المجالس هو قراءة المصيبة وذكر الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام، ولكن لا ينبغي الاكتفاء بذلك على الإطلاق وانما لابد ان نستفيد من هذه المجالس ومن بركات هذه المجالس ومن بركاتها انه واقعا نوصل معارف الناس إلى المسلمين نعرّف المسلمين حقائق القرآن الكريم، حقائق أهل البيت، مقامات ودرجات أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
وهنا أيضاً إذا تسمح لي دكتور دقيقة واحدة أيضاً أريد ان أتكلم مع أتباع مدرسة أهل البيت مع شيعة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام الذين انتشروا في العالم في كل بقاع العالم وخطابي موجه إلى الجميع إخواني الأعزاء أخواتي أصحاب المجالس أصحاب الحسينيات أصحاب العزاء ينبغي ان تقام الشعائر مع حفظ الموازين الشرعية أولاً وحفظ أهداف الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام ثانيا، لا ينبغي للشعيرة أي شعيرة كان ان تخرج من هذين الإطارين:
لإطار الأول الموازين الشرعية والإطار الثاني ألن ينظر إلى الزمان والمكان والظروف الشروط التي نعيشها لأن لا تكون هذه الشعائر سببا في عدم فهم قضية الحسين بل تكون سببا في انتشار نظرية وانتشار نهضة الإمام الحسين وهذا الذي اعبر عنه ويعبر عنه بحسب الاصطلاح لا ينبغي للشعار ان يلزم منها نقض الغرض وانما ينبغي ان تكون منسجمة مع الأغراض والأهداف التي قام من اجلها الحسين.
أما سؤالكم دكتور، فيما يتعلق بالسؤال الذي أشرتم إليه وهو انه خلاصة ما ذكره الشيخ ابن تيمية في هذا المورد وهو في حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه، أنا بودي ان المشاهد الكريم في المقدمة يلتفت، طبعا هذا مورد وهناك عشرات الموارد ان الشيخ ابن تيمية رأس السلفية القديمة والحديثة ومؤسس هذا الاتجاه والذي يحاول جملة الآن أو من الفضائيات وغيرها ان تبشر به أنا أريد ان يعرف المشاهد الكريم أريد ان يعرف المسلمون جميعا في أنحاء العالم انه كيف يتعامل مع النصوص الواردة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وذكرت موردا واكتفي بمورد واحد والا الموارد كثيرة جدا إذا وسعنا الوقت سوف نقف عندها.
هذا الحديث أشار إليه في مواضع متعددة وان أشير إلى موضعين فقط، الموضع الأول ذكره في منهاج السنّة النبوية وهو كتابه الأساسي في نقض كلام الشيعة القدرية لابن تيمية، أول قدرية باعتبار ان النسخة لا يوجد فيها الواو، تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم إلى آخره، وقلت ان هذه الطبعة من الطبعات الأخيرة والمحققة والتي اعتني بها اعتناء خاصا ولذا مطبوعة في سنة (1411) من الهجرة بمناسبة افتتاح المدينة الجامعية وعلى جامعة المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، هناك في الجزء السابع من هذا الكتاب، بودي انه لابد المشاهد الكريم يلتفت جيدا، يقول :"الوجه الخامس ان هذا اللفظ، وهو قوله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث."
التفتوا جيدا، هذا هو المقطع الثاني من الحديث دكتور، المقطع الأول "من كنت مولاه فعلي مولاه فلهم فيه قولان، وسنذكره ان شاء الله تعالى في موضعه." إذن الشيخ ابن تيمية فيما يتعلق بهذا الحديث وهو حديث الولاية قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، يقول ان المقطع الثاني كذب باتفاق أهل العلم والمعرفة هذه نقطة.
النقطة الثانية يقول ان المقطع الأول يعني من كنت مولاه فعلي مولاه هو موضع اختلاف ويوجد فيه قولان، هذا هو الموضع الأول الذي أشار إليه، وكذلك الموضع الثاني وهو في مجموعة الفتاوى، اعتنى بها وخرّج أحاديثها عامر، الجزار أنور الباز المجلد الثاني مجمل ومفصل الاعتقاد دار الجيل، شيخ الإسلام تقي الدين احمد ابن تيمية الحراني، والذي في الأسبوع الماضي قلنا ان هذه هي الطبعة الأولى سنة (1418) من الهجرة التي هي إلى آخره واشرنا اليها، هناك في الجزء الرابع من هذا الكتاب هكذا يقول، يقول :"واما قوله: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه" يقول "هذا ليس في شيء من الأمهات" هذا النص لا يوجد في مصادرنا الأصلية "الا في الترمذي"، إلاّ في سنن الترمذي ورد هذا النص، "وليس فيه (يعني في الترمذي) إلاّ من كنت مولاه فعلي مولاه، واما الزيادة فليست في الحديث"
إذن التفتوا جيدا، "وسئل عنها الإمام احمد (يعني هذه الزيادة اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) فقال: زيادة كوفية، ولا ريب انها كذب لوجوه".
المقدم: يقوّل الإمام احمد أيضاً بهذا القول.
آية الله السيد كمال الحيدري: انه لا يقول وانها هذه غير صحيحة، إلى ان يأتي يقول لأنه كذا "فان القرآن من كنت مولاه فعلي مولاه فمن أهل الحديث من طعن فيه كالبخاري وغيره"، يقول البخاري طعن حتى في القسم الأول: "ومنهم من حسنه (لا يقول صححه) فان كان قاله (اذن هو يشك في ان رسول الله قال هذا المقطع أو لم يقل هذا المقطع، وهذا معناه تشكيك وهذا ترديد) فان كان قاله فلم يرد به ولاية مختصا بها، بل ولاية مشتركة وهي ولاية الإيمان للمؤمنين" إذن أنا بودي إذا تسمح لي دكتور كم نقطة صار هنا؟
أولاً عنده إشكال في سند هذا الحديث، ثانيا عنده إشكال في متن ومضمون هذا الحديث اما على مستوى السند يقول انه المقطع الأول من هذا الحديث لم يرد في أمهات المصادر وانما فقط ورد في الترمذي، والمقطع الثاني من الحديث وهو اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فهو كذب باتفاق أهل المعرفة، هذه النقطة الثانية.
النقطة الثالثة يقول ان الإمام احمد قال انها زيادة كوفية، هذه النقطة الثالثة.
النقطة الرابعة يقول على فرض صدور هذا الحديث فان مضمونه لا يدل على معنى خاص بعلي وانما شامل لجميع المؤمنين من قبيل المؤمنون بعضهم أولياء بعض إذن لا توجد فيه أي خصوصية لعلي، هذا هو خلاصة نظرية الشيخ ابن تيمية في حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه.
يعني بعبارة أخرى دكتور ابن تيمية عنده حديث في السند وعنده كلام في السند وكلام في المضمون والدلالة.
المقدم: أحسنتم كثيرا، يعني هنا سيترتب سؤال سماحة السيد اطرحه عليكم لأنه قدمتم مقدمة مهمة ولابد من الوقوف عندها مليا، يعني انطلاقا مما تفضلتم به سماحة السيد من هذه الخلاصة وهذه البيانات التي تنبني وتترتب على رؤية ونظرية الشيخ ابن تيمية حول حديث من كنت مولاه، يعني هل ان ما ذكره الشيخ حول سند هذا الحديث صحيح ام لا ينسجم مع الموازين العلمية؟
آية الله السيد كمال الحيدري: في الواقع بانه أتأسف واقعا مرة أخرى لعله للمرة العاشرة بل للمرة المئة أقول ان الوقت لا يسع ان أفيض الكلام في هذه المجالات، ولكنه بالقدر الذي يمكن أحاول ان الخص حديثي في هذا المجال، إذن الشيخ ابن تيمية الذي يدعى له انه كان يحفظ مئة ألف حديث مئتين ألف حديث لا اعلم مليون حديث لا اعلم والشيخ الذي يعبر عنه بانه شيخ الإسلام هذا الإنسان يقول واجعل الحكم للقارئ الكريم انه ماذا يفهم من كلام الشيخ، يقول بان هذا الحديث اما المقطع الأول منه فلم يرد في الأمهات وانما موجود في الترمذي فقط.
وأما المقطع الثاني فهو كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث، ثم ينسب ذلك إلى الإمام احمد، أنا بودي انه بمقدار ما يسعني الوقت ان أشير إلى بعض هذه النصوص الواردة في المقام، النص الأول وهو ما يتعلق بالمعجم الكبير للحافظ أبي قاسم سليمان ابن احمد الطبراني المعجم الكبير، دار إحياء التراث العربي، المجلد الخامس تحت الحديث (4969)، نص الحديث عن عمرو بن واثلة عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله من حجة الوداع، ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقمت، ثم قام فقال: كأني قد دعيت فاجبت، اني تارك فيكم الثقلين احدهما اكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ فانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، ثم قال ان الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن، ثم اخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله؟ فقال ما كان في الدوحات احد إلاّ قد رآه بعينيه وسمعه باذنيه ".
المقدم: وهم مئة الف أو يزيدون.
آية الله السيد كمال الحيدري: الآن لا اعلم، عشرة آلاف، خمسة آلاف، ألف، المهم انه كل من كان هناك سمع هذا الحديث، هذا الحديث الأول.
الحديث الثاني الوارد في المقام هو الحديث الذي أشار إليه المستدرك على الصحيحين في الحديث للحاكم النيسابوري، وفي ذيله فلان دار الفكر المجلد الثالث صفحة (109) من الكتاب، بودي انه المشاهد الكريم يلتفت إلى ذلك بشكل واضح وصريح، الرواية هذه "حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن ارقم قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقال كأني قد دعيت فاجبت اني قد تركت فيكم الثقلين" الرواية، وهذا يكشف، الآن مع الأسف الوقت لا يسع وهذا يكشف ان الرسول صلى عليه وآله كما قدم لحديث الولاية حديث الثقلين يعني وهذا يثبت كل الأدلة التي تثبت تواتر حديث الولاية سوف تثبت لنا تواتر حديث الثقلين أيضاً، وكل أعلام المسلمين نقلوها كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ولا يوجد في نص من هذه النصوص انه قال وسنتي، التفتوا جيدا، نعم بعض النصوص واردة لعله نصين أو ثلاثة الآن بعضها لعله حتى صحيحة السند ان شاء الله عندما نأتي وسنتي أو حديث الثقلين سوف اقف، ولكن النكتة المهمة عندي ان رسول الله قدّم لحديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه قدّم له بحديث الثقلين، وبهذا يتضح ان مضمون حديث الثقلين مضمون حديث الولاية هو مضمون حديث الثقلين "لن تضلوا بعدي ابدا"، على أي الأحوال قال: "ثم اخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذكر الحديث بطوله" هذا أيضاً الحاكم النيسابوري.
أنا بودي ان المشاهد الكريم يعلم ويلتفت جيدا انه الشيخ ابن تيمية أو شيخ الإسلام ابن تيمية كما يصطلحون عليه، ماذا يقول؟ يقول لم يرد في أمهات المصادر! وأنا لا اعلم واقعا كيف اعلق، يعني لم ير الشيخ فكيف صار شيخ الإسلام، ابن تيمية، الشيخ ابن تيمية لم يقرأ هذه الكتب لم يقرأ هذه المصادر إذن كيف يمكن ان يكون شيخ الإسلام، واذا كان قد رأى هذه النصوص وهذه الروايات وهذه الأحاديث الصحيحة على شرط الشيخين إذن لماذا يقول؟
اللهم يعلم لا أقول كذب، أقول لماذا يقول انه لم يرد في أمهات المصادر، هو يصرح كذب باتفاق أهل الحديث، ينسب غريب جدا ينسب إلى جميع أهل الحديث انهم يكذبون هذا الحديث، أنا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت جيدا، إذا أمكن يخرجه المخرج بعد ان ذكر الحديث قال :"وعاد من عاداه قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين" يعني من؟ يعني بخاري ومسلم، يعني على شرط كتابين واصح كتابين عند مدرسة الصحابة، ألم يقرأ الشيخ ابن تيمية الحاكم النيسابوري!
المقدم: وهو يقول فقط الترمذي هذا يدل على انه اطلع على المصادر ويذكر الترمذي إذن كان يعرف المصادر.
آية الله السيد كمال الحيدري: يصرح يقول لم يرد في الأمهات إلاّ في الترمذي، يقول ولم يخرجاه، إذا يسمح لي الوقت مولانا اقرأه مرة أخرى، مرة أخرى اقرأ العبارة للشيخ ابن تيمية، قال :" فهذا ليس في شيء من الأمهات؛ إلاّ في الترمذي" وانتم أمامكم الآن قرأنا للطبراني وقرأنا للمعجم وأكثر من ذلك بودي العلّامة الكبير المعاصر العلّامة الألباني وهنا بودي ان أشير أنا عندما انقل عن الألباني لا يتبادر إلى ذهن احد انني أوافقه في كل ما يصحح وفي كل ما يضعف لا ليس الأمر كذلك، وانما انقل الروايات لأن هناك تصريحات واضحة من اعلام السلفية الحديثة كالشيخ ابن باز في تعريفه وتوثيقه للعلّامة الألباني، لا يتبادر إلى ذهن احد، محمد صالح العثيمين أيضاً يمدح العلّامة الألباني، أنا عندما انقل لا يتبادر إلى ذهن احد، طبعا كثير من علماء المسلمين أيضاً يرفضون الكلام الذي صدر من الألباني أو بعض تصحيحاته وتضعيفاته ولعله هو أيضاً رجع عن بعض تضعيفاته وصححها أو رجع عن بعض تصحيحاته وضعفها ذلك حديث آخر الآن لا أريد ان ادخل بطوله واذا كان هناك وقت ان شاء الله سأشير اليه، ولكن أنا عندما انقل من الألباني أريد ان أقول بانه الرجل العلم العلّامة الألباني الذي قبلوه انظروا ماذا يقول، يقول: "ورد من كنت مولاه" الجزء الرابع صفحة (330) المشاهد الكريم فليعلم، سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، وأنا مرة أخرى لأنه مع الأسف الشديد يقولون ان السيد الحيدري يقرأ يوري جلد الكتاب ويقرأ من كتاب آخر، بودي ان المخرج يلتفت، سلسلة الأحاديث الصحيحة افتحها مباشرة حتى انه لا استبدله بكتاب آخر، ليست خدعة مولانا، وأنا لا اعرف السحر حتى انه اخدع في البصر.
الرواية هذه يقول في الرواية "(1750)- من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (يقول) ورد من حديث زيد بن ارقم، وسعد بن أبي وقاص، وبريدة بن الحصيب، وعلي بن أبي طالب، وأبي ايوب الأنصاري، والبراء بن عازب، وعبد الله بن عباس، وانس بن مالك، وأبي سعيد، وأبي هريرة." ولا يوجد عندي وقت، يقول وهؤلاء الأصحاب العشرة وردت هناك خمسة وعشرين طريقا صحيحا إلى هؤلاء العشرة في هذا الحديث، ثم يقول "حديث زيد، وله عنه طرق خمس، الطريقة الأولى عن أبي الطفيل عنه قال لما دفع النبي من حجة الوداع، ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن، ثم قال كأني دعيت فاجبت، واني تارك فيكم الثقلين احدهما اكبر من الآخر: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي." أنا استغرب والله عند ذلك يأتي بعض المتكلمين وبعض من يسمى أهل العلم في هذه الفضائيات مولانا يقول انه أساسا الحديث وسنتي لا يوجد عندنا حديث وعترتي أهل بيتي.
والله غريب أنا لا اعلم كيف أتكلم كيف يسمحون لأنفسهم هؤلاء ان يسموا أنفسهم أهل علم، لا اقل اقرءوا تراثكم لتنظروا هذا الحديث متواتر عندكم لا اقل فيه عشرات الطرق ان لم يكن متواتر فهو قطعي كما يصرح العلّامة الألباني، يقول: "فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، ثم قال (من؟ رسول الله) ان الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن، ثم انه اخذ بيد علي رضي الله عنه (كما في النص) فقال من كنت وليه، فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه".
نعم ولا نزيد ولا نريد الزيادة ولا أزيد لا أقول وانصر من نصره واخذل من خذله لا نحتاج هذه الزيادة لا نحتاجها فقط هذا القدر الذي يقول انه اتفق أهل العلم والمعرفة بالحديث انه كذب، يا اخي غريب انظر من أخرجه؟ يقول "أخرجه النسائي في خصائص علي صفحة (15)، والحاكم الجزء الثالث صفحة (109)، (والغريب والغريب والغريب جدا) واحمد في مسنده الجزء الأول (118)" وهو ماذا نسب إلى احمد؟ قال هذه اكذوبة كوفية أو انه زيادة كوفية، قد يقول قائل لعله العلّامة الألباني مشتبه، احمد لم ينقلها، بودي المشاهد يلتفت، مسند الإمام احمد بن حنبل وبهامشه منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، المجلد الأول، دار الفكر، وأنا توجد عندي الطبعة القديمة ولا توجد عندي هذه الطبعة الحديثة، بودي انه المخرج يخرجها جيدا، الجزء الأول صفحة (118)، الحديث الأول حدثنا فلان عن فلان عن زيد قال "قالا نشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله (يقول) صلى الله عليه وسلم (هذه الصلاة البتراء التي يصلونها) يقول يوم غدير خم إلاّ قام، قال فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا انهم سمعوا رسول الله يقول لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم أليس الله أولى بالمؤمنين؟ قالوا بلى، قال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه" في مسند الإمام احمد هذا، طبعا ثلاثة موارد ثم في صفحة (119) بودي انه يخرجها، المخرج بودي يأخذها، قال "فقلنا بلى، قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"، وكذلك في ذيل الصفحة لا اقل تسعة موارد هذا الحديث وارد في مسند احمد الآن، بودي انه ارجع إلى مجموعة الفتاوى للشيخ ابن تيمية لشيخ الإسلام، بودي انه تخرج هذه العبارة، المخرج يخرجها، مرة أخرى "قال من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، فهذا ليس في شيء من الأمهات؛ إلاّ في الترمذي، وليس فيه إلاّ من كنت مولاه، واما الزيادة فليست في الحديث.
وسئل عنها الإمام احمد فقال زيادة كوفية" يا أخي هذا الرجل لعله الحمل على الصحة كان ينسى كثير النسيان والا إنسان وردت الأحاديث في مسند احمد ووردت الأحاديث في المستدرك ووردت في الطبراني ووردت في عشرات المصادر بالنحو الذي يقول العلّامة الألباني في صفحة من هذا المجلد الرابع يقول: "وللحديث طرق أخرى كثيرة، جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في مجمع الزوائد، وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها (يعني ما ذكره من خمس وعشرين طريق للحديث يقول هذا بعضها والا هي فوق حد الإحصاء ان صح التعبير) مما يقطع الواقف (ليس يظن ليس خبر واحد وانما خبر يفيد القطع) مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقينا (التفتوا جيدا، التفتوا العبارة مرة أخرى) يقول بصحة الحديث يقينا، والا يقول والا فهي كثيرة جدا، (هذا ما تيسر لي اخراجه) وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، قال الحافظ ابن حجر: منها صحاح ومنها حسان."
ولكن مع الأسف الشديد ابن تيمية ماذا يقول؟ يقول "فان كان قاله"، ابن حجر يقول منها صحاح ومنها حسان هو ماذا يقول؟ "فان كان قال"، يعني ماذا؟ يعني يحتمل انه يرد ويحتمل انه لم يرد، والتعليق بيني وبين الله لا أريد ان اعلق على شيخ الإسلام ابن تيمية أريد المشاهد الكريم هو يفهم الحقيقة فقط، لا أريد شيئا آخر، ثم يقول وجملة القول هذا العلّامة الألباني يقول في الجزء الرابع صفحة (334) "وجملة القول ان هذا الحديث حديث صحيح بشطريه."
المقدم: الذي أنكره ابن تيمية.
آية الله السيد كمال الحيدري: وقال كاذب باتفاق أهل الحديث.
المقدم: وكأنه يرد على ابن تيمية في عبارته.
آية الله السيد كمال الحيدري: نعم التفت وبعد ذلك يصرح يقول انما دعاني إلى ان أطيل الكلام في هذا الحديث للشطط الذي وقع فيه، هذا تعبير شطط مني لا يقول لنا قائل ان السيد الحيدري يقول ان العلّامة الألباني قال شطط، لا لا لم يقل شطط، ولكن أنا أقول بيان كلام العلّامة الألباني، قال :"حديث صحيح بشطريه"، التفتوا جيدا، التفتوا ايها المحققون ايها المثقفون يا أتباع المسلمين يا من تريدون الحقيقة يا من تدعون بل حقيقة تقبلون ان رسول الله لو قال أمرا تريدون ان تعملوا بما قاله رسول الله وأنا معتقد اعتقاد جازم ان عموم المسلمين لو اتضحت لهم الحقائق يريدون ان يتبعوا سنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وان ما قاله رسول الله، ما هو؟ ما قاله رسول الله حق لا ريب فيه (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إلاّ وَحْيٌ يُوحَى) مما لا ريب في هذا، يقول :"حديث صحيح بشطريه، بل الأول (يعني المقطع الأول) منه متواتر عنه" صلى الله عليه وآله، ليس فقط انه صحيح بل المقطع الأول من كنت مولاه فهذا علي مولاه هذا متواتر، وهو يقول لم ترد في أمهات المصادر إلاّ بالترمذي، وفي آخر المطاف يقول حسنه البعض فان كان قاله!
المقدم: يعني إذا كان المتواتر عنده مشكوكا فيه فماذا يقول في الحسن!
آية الله السيد كمال الحيدري: ماذا تقول في إنسان ينكر الحديث المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله، إنسان واقعا كيف يأمن مثل هذا الإنسان على دينه على اعتقاداته ولذا أنا انصح واقعا أهل الاختصاص والمثقفين الاكاديميين في الجامعات وغير الجامعات الطلبة الذين واقعا فليكتبوا كتابات وتكون لهم رسائل ماجستير ودكتوراه في تحقيق ما ذكره الشيخ ابن تيمية وانه ماذا يقول عن احمد وماذا يقول عن الأحاديث الثابتة القطعية عن رسول الله في هذا الكتاب، هذه الحقائق إخواني مع الأسف الشديد ان بعض الفضائيات لا تبين هذه الحقائق للناس ان الشيخ ابن تيمية كيف يتعامل مع هذه النصوص، يقول "الأول منه متواتر عنه كما يظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه، وما ذكرت منها كفاية" نعم مقطع وانصر من نصره هذا لم يثبت ونحن لا نحتاج اليه، ثم يختم حديثه العلّامة الألباني يقول "اذا عرفت هذا" قد يقول القائل طولت الحديث من صفحة (333) إلى صفحة (344) لماذا هذا التطويل كأنه يعتذر علميا، "يقول إذا عرفت هذا، فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته (بل وبيان تواتره كما صرح هو) انني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية" كما قرأنا في منهاج السنّة ادعى انه ان قاله والمقطع الثاني قال كذب إذن المقطع الأول تردد فيه والمقطع الثاني كذبه ثم نسب إلى الإمام احمد ما لم يقله، يقول "قد ضعف الشطر الأول من الحديث، (يعلم جيدا انه تردد فيه قال ان كان قاله) واما الشطر الآخر (انا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت ان العلّامة الألباني يقول ان ابن تيمية يقول زعم، هذا زعم منه ليس رأي ليس اجتهاد واخطأ، زعم) فزعم انه كذب، (التفتوا جيدا بودي يريد ان يشير إلى منهج ابن تيمية يقول) وهذا من مبالغاته." إذن تبين انه ليس هذا.
المقدم: وهل المتثبت يبالغ!
آية الله السيد كمال الحيدري: أحسنتم، يقول هذا ليس في هذا المورد هنالك لعله العشرات ان لم نقل المئات من الموارد، "وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري (كلام من؟ كلام الألباني) من تسرعه في تضعيف الأحاديث".
إذن تبين هذا الإنسان كان مبالغ ومتسرع أنا لا أريد ان أقول شيئا آخر، لا أريد ان أزيد على العلّامة الألباني الذي قبلهم قالوا مبالغ ومتسرع، يقول "من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل ان يجمع طرقها (إذن كيف صار شيخ الإسلام أنا لا اعلم، إذا لم يعرف طرق الأحاديث، إذا كان مبالغا إذا كان متسرعا.
إذن من أين جاء انه يحفظ مئة ألف حديث ومئتي ألف حديث) قبل ان يجمع طرقها، ويدقق النظر فيها."
هذا فيما يتعلق واعتذر للمشاهد الكريم فيما يتعلق، طبعا إذا تسمح لي دكتور واعتذر للمشاهدين الاعزاء طبعا أنا لم أتكلم على مستوى مدرسة أهل البيت، تكلمت على مستوى مدرسة الصحابة أو مدرسة السلفية لا اقل، والا على مستوى مدرسة أهل البيت فان العلّامة الأميني في الغدير يقول الذين نقلوا رواية الغدير وحديث الولاية من رسول الله من الصحابة بلغ عددهم مئة وعشرة ومن التابعين بلغ عددهم أربعة وثمانين تابعي وهم ممن وثقهم كبار علماء مدرسة الصحابة، يعني ليس الصحابة الذين كانوا يوالون عليا فقط وانما أولئك الذين كانوا موثقين عند عموم علماء المسلمين، وانتم تعلمون بناء على مدرسة أو نظرية مدرسة الصحابة وهي عدالة الصحابة جميعا كل الصحابة عدول والطعن فيهم كما قالت السلفية، ماذا؟ زندقة وخروج عن الإسلام وانه من ينتقص منهم إذن يريد ان ينتقص من رسول الله، نعم من حق المشاهد ان يقول جيد نحن سلّمنا حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه ولكن هذا لا يدل على منقبة لعلي بل هذا هو مشترك بينه وبين جميع المؤمنين وهذا ما يحاولون ان يطعنوا فيه، ولذا نجد ان الشيخ ابن تيمية أولا يحاول الطعن في الحديث في السند فان لم يستطع يحاول في الدلالة وهذا ما سنعرض له ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة وهو ان ما ذكره هل هو مختص كما هو نص الحديث أو انه مشترك بين جميع المسلمين.
المقدم: احسنتم إذن شكرا لكم سماحة السيد، اطلنا على الأخ أبو منتظر من العراق، تفضلوا.
المتصل الأخ أبو منتظر من العراق: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ أبو منتظر من العراق: حبيت اقدم التعزية للسيد باستشهاد جده الحسين وبوفاة والدته.
آية الله السيد كمال الحيدري: جزاكم الله خيرا.
المتصل الأخ أبو منتظر من العراق: أقول للسيد نصرك الله وولاك الله ونصرك على أعداء علي بن أبي طالب.
المقدم: ان شاء الله لا يوجد أعداء والمسلمون كلهم ان شاء الله امة واحدة نشكركم شكرا جزيلا الأخ الكريم أبي منتظر من العراق، وان شاء الله الهدف من هذه الحلقات والبرامج هو ان شاء الله فقط عرض الحقيقة وان شاء الله لا توجد عداوة بين المسلمين فان كما قال القرآن (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وأنا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ). معنا الأخ أبو إبراهيم من البحرين تفضلوا.
المتصل الأخ أبو إبراهيم من البحرين: ...
المقدم: إذننعتذر للأخ أبي إبراهيم شكرا جزيلا، نعم سماحة السيد، الآن تقريبا في حدود عشر دقائق عندنا وقت يتسع لطرح السؤال الثالث عليكم ان شاء الله، إذن سماحة السيد الآن مادام عندنا هذا المتسع وذكرتم في الواقع إذا ابن تيمية يقول إذا سلّمنا جدلا بصدور هذا الحديث فانه لا يدل.
آية الله السيد كمال الحيدري: إذا تسمحوا لي أنا أكمل ما ذكره العلّامة الأميني، يعني أنا كنت باعتبار تصورت بانه توجد مداخلات الأخوة فقطعت الحديث والا كان بودي ان اتمم الحديث.
المقدم: الظاهر ان الأخ أبو محمد من العراق معنا، اعتذر لكم سماحة السيد، الأخ أبو محمد من العراق.
المتصل الأخ أبو محمد من العراق: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ أبو محمد من العراق: عظم الله أجوركم بشهر محرم الحرام هذا شهر الكرامة، نحمد الله سبحانه وتعالى وإياكم باطاعة صاحب الذكرى. سماحة السيد الله يحفظكم ويرحم والدتكم.
لا عذب الله أمي أنها شربت |
|
حبّ الولي وارضعتنيه في اللبن |
عظم الله أجوركم بذكرى وفاة والدتكم الكريمة التي انجبت هذا الشبل الذي نورنا بفكر أهل البيت.. وجزاكم الله تعالى خير الجزاء.
آية الله السيد كمال الحيدري: شكرا أخي العزيز.
المقدم: حياكم الله. شكرا للأخ أبي محمد من العراق.
آية الله السيد كمال الحيدري: إذا تسمحوا لي في مؤخرة هذا البحث واقعا هنا مادام جاءت المناسبة وهو انه أقدم الشكر الجزيل لكل من قدم العزاء في هذه المصيبة مصيبة الوالدة في رحلتها إلى رحمة الله سبحانه وتعالى ولكنه اعتذر ان لا استطيع ان أجيب على كل هذه التعازي وكل هذه الرسائل المباشرة وغير المباشرة وأدعو للجميع بالتوفيق وان لا ينسوني من الدعاء ان شاء الله، اما ما ذكره الأخ بانه الحفظ من الأعداء، أنا ما أتصور بانه المنهج العلمي الذي أنا اختطته يكون سببا لعداء احد، بل هو أنا أتصور ان هذا سبب للتقريب بين أبناء الإسلام لأنه أنا أبيّن بان هذه الحقائق متفق عليها بين جميع علماء المسلمين واذا كان هناك شذوذ فشذوذ من البعض وهو من الشيخ ابن تيمية الذي حاول ان يقول انه هذا كذب، والا اتضح ان حديث الولاية ومن كنت مولاه فهذا علي مولاه هذا متفق بين جميع علماء المسلمين، وبتعبير العلّامة الألباني هذا متواتر بين علماء المسلمين.
المقدم: أحسنتم. الأخ سامي أيضاً من العراق تفضلوا.
المتصل الأخ سامي من العراق: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ سامي من العراق: جناب السيد جزاكم الله خيرا على هذا البيان الرائع، وحبيت ان أقدم لكم سؤال سيدنا الجليل على ما يخص ابن تيمية شيخ الإسلام المسمى بهذه التسمية، لعله جناب ابن تيمية يطرح في بعض كتبه على هذا الحديث حديث الولاية انه تارة يكذّب كما بينتم في صحة الحديث نوعا ما لكنه يشكك بالدلالة، أنا قرأت له بعض القضايا التي ذكرت بعض القنوات الفضائية كالشيخ العرعور وغيره انه يقول ان هذه الحادثة والحديث لا تنص على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يكون إماما وخليفة وانما يكون لبيان منزلة أمير المؤمنين.
آية الله السيد كمال الحيدري: أنا معكم أخي العزيز ان شاء الله هو يقول فان كان قاله فلم يرد به ولاية مختصا بها، يقول هذه ليست الولاية الخاصة انما هي الولاية العامة، ولذا أنا قلت في الأسبوع القادم سوف أقف عند الدلالة، أخي العزيز إذا أنت متابع بحثي قلت انه في الأسبوع القادم سوف أقف عند الدلالة وان ما ذكره من الفهم الذي قدمه لنا ابن تيمية ومن يقدموه من يسمون أنفسهم أهل العلم ان هذه القراءة تنسجم مع نص الحديث أو لا تنسجم مع نص الحديث.
المقدم: أحسنتم. الأخ حامل اللواء من تونس تفضلوا.
المتصل الأخ حامل اللواء من تونس: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم الأستاذ سالم وعلى ضيفكم الكريم سماحة الشيخ آية الله كمال الحيدري، وعظم الله أجركم، وأنا دائما اتابع دروسكم والحمد لله ولقد استفدنا كثيرا، إذن أنا سؤالي عن ما يروى وما نسمعه على الألسن أصحابي كالنجوم، هذا الحديث وجدته في كتاب السيوطي وضع في الأحاديث الموضوعة وقال انه لا سند له ولكن يتردد على الألسن كثيرا.
السؤال الثاني هو انه يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن المنافقين، فقال لا أريد ان اقتلهم حتى لا يقال ان محمدا يقتل أصحابه، إذن هؤلاء المنافقين هم من أصحابه.
آية الله السيد كمال الحيدري: ان شاء الله تعالى هذا البحث مرتبط ان شاء الله تعالى عندما نأتي إلى نظرية عدالة الصحابة هنالك عند ذلك سنبين بان لفظ الصحابة كان يطلق على المؤمنين حقا وعلى المهاجرين والأنصار حقا وعلى التابعين أيضاً لهم بإحسان عنوان الصحابة وكذلك كان يطلق على المنافقين الذين نقطع بأنهم منافقون، إذن لا يمكن ان نأتي إلى نظرية ونقول عدالة الصحابة جميعا، هذا بحثه ان شاء الله سيأتي.
وأما الرواية التي ذكرتموها وهو انه أصحابي كالنجوم، الرواية كما تفضلتم لا سند لها واذا كان لها سند فهو سندها ضعيف وهذا ما أشار إليه جملة من الأعلام ومنهم العلّامة الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ان هذا الحديث ضعيف ولا يمكن الاستناد إليه.
المقدم: أحسنتم، إذن شكرا للأخ حامل اللواء من تونس. معنا الأخ أبو احمد من العراق تفضلوا.
المتصل الأخ أبو احمد من العراق: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ أبو احمد من العراق: عظم الله أجوركم، عندي أسئلة ان شاء الله، سؤالي الأول ما هو الأساس من انطلاقة مدرسة السلفية...
المقدم: إذنشكرا للأخ أبي احمد، يعني لعلنا فهمنا شيء نطرحه عليكم سماحة السيد. معنا الأخ شعيب من نيجيريا تفضلوا.
المتصل الأخ شعيب من نيجيريا: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الأخ شعيب من نيجيريا: أقدم تعزيتي إلى شيخنا آية الله السيد كمال الحيدري على ما أصابه من وفاة والدته وجميع الأخوة خصوصا المراجع العظام على هذه المصيبة الكبرى لقتل الإمام الحسين عليه السلام، وأيضا ابلغ تعزيتي إلى الأستاذ الدكتور سالم جاري...
المقدم: حياكم الله بارك الله فيكم.
آية الله السيد كمال الحيدري: شكرا أخي العزيز سلموا لنا على إخوانكم هناك في نيجيريا.
المقدم: حياكم الله شكرا لكم. دقيقة واحدة سماحة السيد، الذي فهمته من سؤال الأخ أبي احمد من العراق، هل سماحة السيد يناقش في الأسس أو في الأساس الذي انطلقت منه السلفية.
آية الله السيد كمال الحيدري: نعم هذه الأسس، ولذا السلفية الحديثة عندما تنكر الإمامة وتنكر الولاية وتنكر العصمة وكلها هذه قائمة على الأساس الذي أسسه الشيخ ابن تيمية في كتابه منهاج السنّة يعني أنا بودي ان المشاهد الكريم يتابع الفضائيات يجد كل ما يقولونه هو تكرار وتكرار ليس دقيقا، تكرار لما يقوله الشيخ ابن تيمية اما في منهاج السنّة أو في مجموعة الفتاوى أو كتبه أخرى، ولذا وجدت انه من الصحيح من الناحية العلمية بلا حاجة ان نذهب إلى هذه الأمور الجانبية أو هذه الزوائد أو الثانوية أو الذيول التي الآن نسمعها هنا وهناك، نذهب إلى الأساس نذهب إلى الأصل وهو الشيخ ابن تيمية لأن هؤلاء هم مبشرون بمذهبه في كل العالم، إذا استطعنا ان نعرّف الشيخ ابن تيمية للعالم عند ذلك تتضح مدرسة السلفية الحديثة.
المقدم: أحسنتم. لأن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد استند كثيرا إلى كتب وفتاوى.
آية الله السيد كمال الحيدري: محمد عبد الوهاب ليست له قيمة علمية أساسا وانما القيمة العلمية للشيخ ابن تيمية.
المقدم: أحسنتم كثيرا، إذن نشكركم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري في ختام هذه الحلقة شكرا جزيلا، كما نشكر الأخوة والأخوات على حسن المتابعة والمساهمة والاتصالات أيضاً ونعتذر للأخوة الذين لم نتمكن في إشراكهم في الاتصالات، السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله تعالى وبركاتــه...