أهمية الأسرة و واجباتها للحؤول دون انحراف الأبناء
  • عنوان المقال: أهمية الأسرة و واجباتها للحؤول دون انحراف الأبناء
  • الکاتب: شبكة البتول عليها السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 18:41:27 6-10-1403

أهمية الأسرة و واجباتها للحؤول دون انحراف الأبناء

الأرواح المكرّمة للرسول الأكرم وأئمة الهدى (صلوات الله عليهم أجمعين) قلقة لئلا تتساقط أوراق شجرة النبوّة وتؤول إلى خريفها، لذلك قال (ص): "تناكحوا، تناسلوا، فإنّي أباهي بكم الأمم، ولو بالسقط.(الأربعون حديثاً: ص147)

 ينبغي لأجواء الأسرة أن تكون بمنزلة مدرسة تعلّم البراعم أحكام الإسلام وتهذّب أخلاقهم. عليكم أن تسلّموا المعلّمين براعم مهذّبة، وهم بدورهم يجب عليهم أن يهذّبوهم أكثر فأكثر.(من حديث في جمع من معلّمي منطقة تجريش: 10/5/1979)

 إنّ كل هذه الدعوات وكل هذا التبليغ للزواج هو للحؤول دون الانحراف، وإنّ الأنبياء يقفون في وجه هذه الشهوات المطلقة ومراكز الفساد والإفساد، وليس بوجه أصل الشهوة، فالشهوة في الأصل أمر طبيعي، ولكن لها حدود، فإذا تحققت التربية والتعليم بالنحو الذي دعا إليه الأنبياء، وفي ظلال تربيتهم، فسوف ينشأ الفرد صالحاً ويتربى على نظام معيّن، وعندها لن يكون ثمة آكل ومأكول، ولن تكون كل هذه التجاوزات والفوارق الطبقية، وفي الوقت نفسه يتحقق البُعد الآخر، وهو الحياة الأزلية الخالدة.

                   (من حديث في جمع من نساء جمعية ولي العصر: 7/7/1979)

 إذا ما كانت الأجواء الحاكمة على المجتمع أجواء سليمة، فسوف ينشأ الأفراد سالمين بصورة تلقائية، فإذا كان أقطاب الأسرة أفراداً صالحين، فإنّ أبناءهم سينشأون سالمين، إلا إذا انضموا إلى مجتمع فاسد، فسوف يفسَدون.

إنّ نفوس الأطفال مهيأة للانقياد صوب الفساد أو الصلاح، فإذا كانوا في مجتمع صالح: نشأوا صالحين، وإذا كانوا في مجتمع فاسد فسدوا.

  (من حديث في جمع من أعضاء الاتحاد الإسلامي لوزارة الداخلية: 1/7/1980)

 في أحضانكن تربّى هؤلاء الشباب النافعون الذين ضحّوا من أجل الإسلام.

                (من حديث في جمع من عوائل شهداء أصفهان:18/12/1980)

 

 يجب على أبناء شعبنا أن يفكروا قليلاً بأحوال هؤلاء المخدوعين.. ينبغي لآباء وأمهات هؤلاء المضللين والفتيات المخدوعات والفتيان المخدوعين أن يعملوا على هدايتهم.. إننا ننشد خيركم وصلاحكم.

               (من حديث في جمع من قوات التعبئة: 22/6/1981)

 

 لقد نصحتُ هؤلاء الأمهات والآباء مراراً بأن يفكّروا بمستقبل أبنائهم المخدوعين.. امنعوا أولادكم من أن يصبحوا أدوات بيد المجرمين.

                   (من حديث في حشد من فئات الشعب: 29/6/1981)

 

 على الآباء والأمهات أن يراقبوا تحركات أبنائهم: ماذا يفعلون؟ وكيف يمضون أوقاتهم؟..  لا تسمحوا بأن تقع أمثال هذه الفتاة المسكينة في فخ هؤلاء.. لا تتركوا هذا الفتى المسكين يقع في كمائن هؤلاء.. يجب أن تقدّموا النصح لهم، وإن لم يقبلوا النصح عرّفوهم إلى الجهات المسؤولة.

(من حديث في جمع من أعضاء الاتحاد الإسلامي للطلبة الإيرانيين في أوروبا:10/8/1981)

 

 تؤدّي الأسرة ـ لاسيما الأم ـ دوراً حساساً بتربية البراعم، وكذلك الأب بتوجيه الأحداث واليافعين، وإذا تربّى الأبناء في أحضان الأمهات ورعاية الآباء الملتزمين تربية جديرة وتعلّموا تعليماً سليماً، فإنّ عمل المعلّمين الذين سيتولون تربيتهم في المدارس سيكون أسهل، لأن التربية تبدأ أصلاً من أحضان الأم الطاهرة ورعاية الأب، وفي ظل تربية هؤلاء تربية إسلامية سليمة: يتم إرساء دعائم الاستقلال والحرية وتحقيق مصالح البلاد.

                 (من كلمة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد: 23/8/1981)

 

 على الأمهات والآباء الملتزمين أن يرقبوا بحذر تحركات أبنائهم، وأن لا يغفلوا عنهم، لئلا يقعوا ـ لا سمح الله ـ فريسة للمنافقين الأمريكيين والمنحرفين الروس، وأن يحرصوا على متابعة أوضاعهم الدراسية، إذ للأمهات والآباء دور مهم جداً في المحافظة على استقامة أبنائهم في سنين المرحلة الابتدائية والثانوية، وعليهم أن يدركوا أنّ أبناءهم في أعمار من السهل أن ينخدعوا فيها بمجرد سماعهم لشعار ضال، وإذا ما وضعوا ـ لا سمح الله ـ أقدامهم في طريق ضال، فليس من السهل منعهم من مواصلته.

عليهم أن يدركوا بأنهم أكثر قدرة وتأثيراً من غيرهم على إنقاذ أبنائهم من مستنقع الجهل والفساد، ولهذا: يفترض بهم أن يكونوا على اتصال دائم مع أساتذة أبنائهم، وأن يكونوا عوناً لهم في مهمتهم، وأن يستمدوا منهم العون أيضاً.

 

آمل أن تحقق هذه البراعم الاستقلال الثقافي والسياسي والاقتصادي والعسكري لبلادنا في المستقبل، وأن يرسوا أسس عالم