المرأه خليفه الله
إن المرأة قبل أن تكون أنثى هي ـ كما الرجال ـ إنسان، خليفة الله على الأرض {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة...}، يحمل المسؤولية الإلهية على عاتقه {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان...}، ترفعه الكرامة الإلهية {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً}[4]، لا يتميز فرد من أفراد الإنسان سواءا كان ذكر أم أنثى... إلا بالتقوى {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعرفوا، عن أكرمكم عند الله اتقاكم{
وإلى هذا يشير الإمام الخميني (قدس سره) بقوله: "القانون أخذ بعين الاعتبار... حقوق النساء وبقية الفئات والطبقات، لا يوجد في الإسلام فروق بين جماعة وأخرى، التمايز بالتقوى فحسب". إذاً كل ما أعطاه الإسلام للإنسان هو المرأة، فهي الخليفة وهي المكرمة وهي تتحمل الأمانة الإلهية وهي مكلفة بإعمار الدنيا.. كالرجل تماماً يقول الإمام الخميني (قدس سره): "المرأة إنسان بل إنسان عظيم...".
بل هو يدعو إلى الالتفات لمقامها الإنساني والتصرف على هذا الأساس: "نحن ندعو لأن تحتل المرأة مكانتها الإنسانية السامية".
والإسلام يريد لها أن تتقدم في هذا الإطار "الإسلام يريد للمرأة والرجل أن يسمو في مدارج الكمال".
هذه هي النظرة الإسلامية
العامة للمرأة، ذلك المخلوق المبارك الذي صنعه الله تعالى بيد رحمته.
هي إنسان. وعليها أن
تتصرف بناء على ذلك، وتسير باتجاه تحقيق الأهداف الإنسانية مرتفعة في مدارج
الكمال.