تجديد العلاقة الزوجية في رمضان
  • عنوان المقال: تجديد العلاقة الزوجية في رمضان
  • الکاتب:
  • مصدر: موقع نبأ الطف
  • تاريخ النشر: 6:52:40 2-10-1403

شهررمضان الكريم فرصة ذهبية لك أخي الزوج ولكِ أختي الزوجة إذا أردتما تجديد العلاقة الزوجية بينكما، فقد يعتريها الفتور طوال العام، ولكن يأتي رمضان ببركاته الندية ورحماته المضاعفة، فيضفي لمسة حانية على تلك العلاقة المقدسة.

 

شكوى زوج :

يقول أحد الأزواج: زوجتي لم تعد تطيقني، ولم تعد تحبني وتضايقني كثيرًا بتصرفاتها، وتهمل رعايتي، وتتعلل بالأولاد، أو بأننا كبرنا ولا ينبغي أن نتصرف مثل الشباب المراهق.

 

أخي/ أختي الزوجة:

هل بالرغم من مرور سنوات على الزواج يمكن للحب أن يستمر؟

وكيف نتصرف عندما يتسرب الملل والفتور إلى الحياة الزوجية؟

صحيح أنه قد تبدأ العلاقة الزوجية بمشاعر حب وسعادة واحترام متبادل، ثم لا تلبث هذه المشاعر أن تقل شيئًا فشيئًا مع مرور الزمن، وقد تختفي هذه المشاعر نهائيًا نتيجة تراكم مشاكل الحياة اليومية، أو نتيجة الأخطاء والإساءات المقصودة أو غير المقصودة من الزوجين.

ولكننا نقول إن كل إنسان مهما بلغ عمره يمكنه الاستمرار في علاقة من الحب مع شريك حياته، ربما بشكل أفضل مما بدأه معه، بقليل من التعلم واكتساب الخبرة التي تؤهله لأن يرى تعبيرات وجه شريك حياته في الظلام، وتمكن من الإنصات بفهم إلى أنفاسه، وتوصله إلى أن يفهم شريك الحياة من نظرات عينيه ونبرات صوته.

 

خطورة الفتور في العلاقة الزوجية:

يحذر أساتذة علم النفس من خطورة الشعور بالفراغ العاطفي والفتور على الحياة الزوجية الذي يؤدي إلى الملل، وهذا الحال يؤثر على علاقة الحب بين الزوجين فما قيمة الحياة التي يحياها كل شريك مع شريكه بجسده بينما عواطفه ومشاعره بعيدة كل البعد عن سماء البيت الذي يسكنون فيه.

إن إسعاد الناس ليس براحة الأجسام وإنما بطمأنينة القلوب فتجد الحب والسعادة في البيت ويشب الأبناء في ظل الرعاية وفي ظل هذا المحضن الآمن حيث الأمن النفسي والعاطفي والحب والدفء.

 

رمضان والتجديد المطلوب

وفي رمضان يكون التجديد متاحًا بسبب الظروف التي تحوط ذلك الشهر الكريم، فالزوجان يجتمعان كل يوم على مائدة الإفطار والسحور، وقد يذهبان معًا لصلاة القيام في المسجد، وتكثر المناسبات والعزومات التي يخرج فيها الزوجان سويا.

فلم لا ننتهز تلك الفرصة العظيمة ونبدأ في مرحلة جديدة من تجديد العلاقة الزوجية، مرحلة شعارها “لنقضي على الفتور”، حتى لا يدب الملل في حياتنا… …ماذا بعد الكلام:

 

وما عليك فعله أخي/ أختي الزوجة الآن هو:

احرصا على قراءة بعض آيات القرآن سويًا كل يوم والذهاب معًا إلى زيارة الأقارب والأرحام واخلقا لكما جوا اجتماعيا هادفا للترفيه عن النفس ولكسب زيادة الأجر والثواب ..

لا تتباعدا في الفراش فتتباعد القلوب والأجساد.ولا تقطعا العلاقة الخاصة بينكما في رمضان بحجة العبادة فهي تقوي من أواصر المحبة وتضفي نوعا من التجديد على الحياة الزوجية عموما.

أفعالك هي مقياس نواياك، فإذا كانت أفعالك تتعارض مع نيتك في جعل شريك الحياة له الأولوية في حياتك، فارجع إلى نفسك ولا تلم غيرها.